معا لصحة أفضل

جرثومة المعدة  Helicobacter pylori

0

تصيب (البكتيريا الحلزونية، أو الملوية البوابية Helicobacter Pylori) الغشاء المبطن للمعدة والإثنى عشر وتستقر داخل جدار المعدة، ويساعد الشكل الحلزوني للبكتيريا على اختراق جدار المعدة، وتسبب عدوى بكتيرية واسعة الانتشار حيث أنها تصيب أكثر من نصف سكان العالم تقريبًا، وتُعد سببًا لقرحة المعدة والإثنى عشر، كما ترتبط العدوى بـ جرثومة المعدة بحالات سرطان المعدة.

طريقة الإصابة بجرثومة المعدة

طريقة انتشار عدوى جرثومة المعدة غير معروفة على وجه الدقة، ولكنها قد تنتقل من شخص لأخر عن طريق الاتصال المباشر مع لعاب، أو قيء، أو براز الشخص المصاب، وقد تنتقل العدوى أيضًا عن طريق تلوث الماء والغذاء بالبكتيريا الحلزونية.

عوامل الخطورة للإصابة بجرثومة المعدة

تكتسب العدوى غالبا في مرحلة الطفولة وتساعد العوامل التالية على حدوثها:

  • العيش في أماكن مزدحمة.
  • العيش في البلدان النامية حيث لا تتوافر ظروف صحية للمعيشة.
  • عدم توافر مصدر صحي للمياه النظيفة.
  • العيش مع أحد المصابين بها.

أعراض الإصابة بجرثومة المعدة

لا تظهر أي أعراض على معظم المصابين بها، وقد يعانى المصاب من الأعراض التالية:

  • آلام وحرقان بالمعدة.
  • آلام بالبطن تشتد عندما تكون المعدة خالية.
  • الانتفاخ.
  • التجشؤ.
  • فقدان الشهية.
  •  الغثيان.
  • فقدان الوزن.

اقرأ: عسر الهضم (indigestion)، عندما يصبح الطعام مزعجًا! 

 وقد تسبب القرحة المعدية نزيفًا يظهر في الأعراض الأتية:

  • براز مدمم، أو أحمر داكن، أو أسود.
  •  الشعور بالإرهاق دون سبب واضح.
  •  دوار أو فقدان الوعي.
  •   شحوب لون الجلد.
  •   القيء المدمم أو قئ يبدو مثل ثفل القهوة.
  •   ألم حاد وشديد بالمعدة.

تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة

وذلك عن طريق الأعراض والاختبارات المعملية الأتية:

  • اختبار الدم: للكشف عن وجود الأجسام المضادة للجرثومة المعدية، حيث يُظهر الاختبار نوع الأجسام المضادة ما إذا كانت عدوى قديمة أو عدوى نشطة بجرثومة المعدة.
  •  إختبار التنفس: أثناء الإختبار يقوم المريض ببلع مادة تحتوي على جزيئات الكربون الموسومة، حيث تُمتص تلك المادة ويتم تتبع وجود الكربون الموسوم في هواء الزفير الخاص بالمريض بجهاز خاص لمعرفة إصابته بالجرثومة من عدمه.
  •  تحليل البراز: للكشف عن وجود مُستضدات جرثومة المعدة (Helicobacter Pylori antigens) من عدمه، ويعد اختبار التنفس والبراز أكثر دقة من اختبار الدم في تشخيص جرثومة المعدة.
  •  منظار المعدة: يستخدم في تشخيص القرحة المعدية وقرحة الإثني عشر الناجمة عن الإصابة بجرثومة المعدة ويمكن أخذ عينة من جدار المعدة أثناء الفحص بالمنظار لتأكيد تشخيص الإصابة  بالجرثومة.

اقرأ أيضاً: التهاب القولون وعوامل الخطورة التي تزيد من فرصة حدوثه 

مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة

  •  قرحة المعدة والإثنى عشر: ظن الأطباء لعقود أن السبب الرئيسي لقرحة المعدة هو الضغط العصبي، أو التدخين، أو الأطعمة الحارة.

 إلى أن تبين تأثير البكتيريا الحلزونية على البطانة الخاصة بالمعدة والاثني عشر، حيث أن البكتيريا تعمل على تدمير جدار المعدة والإثنى عشر مما يسبب القرحة نتيجة التأثر بحمض المعدة، ويعاني حوالي ١٠% من المصابين بتلك الأعراض من القرحة المعدية.

  •  التهاب المعدة ( gastritis).
  •  سرطان المعدة: تعد الإصابة بالبكتيريا الحلزونية عامل خطورة للإصابة بسرطان المعدة.

 الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة

يمكنك حماية نفسك من خطر الاصابة بذلك العرض بالاتي:

  •  اتباع معايير النظافة الشخصية من غسيل اليدين بعد استخدام الحمام وقبل إعداد وتناول الطعام وتعليم أولادك بأن يفعلوا المثل.
  •   تجنب الماء والأطعمة الملوثة.
  •  تجنب الأطعمة غير المطهوة جيدا.

علاج الجرثومة المعدية

  • المضادات الحيوية: حيث يستخدم نوعين من المضادات الحيوية معاً لمنع مقاومة البكتيريا ضد أحد الأنواع، وكذلك أدوية تقليل إفراز حمض المعدة ،ومن تلك الأدوية:
  •  مثبطات مضخة البروتون (proton pump inhibitors): هذه الأدوية تمنع إفراز حمض المعدة مثل أوميبرازول، ولانزوبرازول، وبانتوبرازول.
  •  مضادات الهيستامين (histamine blockers): حيث تعيق إفراز مادة الهستامين التي تحفز إفراز حمض المعدة.
  •  أدوية البزموت Bismuth: والتي تبطن قرحة المعدة لحمايتها من الحمض.
  •  يجب تجنب تناول الأطعمة الحارة، والتدخين، والضغط العصبي قدر الإمكان.

يعاد تحاليل تشخيص ذلك العرض بعد أربعة أسابيع وإذا ثبُت عدم فاعلية العلاج تعاد دورة العلاج مرة أخرى مع استخدام نوعين مختلفين من المضادات الحيوية.

 الجرثومة المعدية والغذاء

يجب تجنب الأطعمة والمشروبات التي تستحث إفراز حمض المعدة مثل القهوة، والشاي، والكولا،  والأطعمة الحارة والدسمة.

من أفضل الأطعمة التي يجب تناولها أثناء علاج الجرثومة:

  • مادة البروبيوتيك (probiotics): الموجودة في الزبادي ويمكن أخذها في صورة مكملات غذائية ويتم تصنيعها طبيعيًا في الجسم بواسطة البكتيريا المفيدة للأمعاء.
  • اوميجا ٣، واوميجا ٦: حيث أنها تعمل على تقليل تكاثر البكتيريا الحلزونية وكذلك التهاب جدار المعدة، وهذه المواد موجودة في زيت السمك، وزيت الزيتون، وزيت بذور الجريب فروت.
  • الفاكهة والخضروات: تساعد الفاكهة غير الحمضية والخضراوات على تحسين وظائف الجهاز الهضمي بالإضافة إلى الفراولة والتوت يقللان من تكاثر الجرثومة.
  • البروكلي والقرنبيط والكرنب: تحتوي هذه الخضروات الثلاثة وخاصة البروكلي على مادة ( isothiocyanates) التي تتميز بقدرتها على مقاومة السرطان والحد من انتشار البكتيريا الحلزونية ويُنصح بتناول ٧٠ جرام من البروكلي يوميًا للحصول على أفضل النتائج.
  • الأسماك واللحوم البيضاء: لأنها تحتوي على نسبة أقل من الدهون مما يساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي.
  • الشاي الأخضر: أشارت بعض الدراسات أن الشاي الأخضر يساعد في التخلص من جرثومة المعدة ويبطئ تكاثرها، بالاضافة إلى تأثيره المهدئ لالتهاب المعدة.
  • العسل الأبيض: ذو التأثير القاتل على بكتيريا جرثومة المعدة. 
  • زيت الزيتون: حيث يساعد زيت الزيتون في التخلص من جرثومة المعدة. 
  • العرقسوس: ذو التأثير الملطف على بطانة المعدة ويساعد أيضًا في التخلص من الجرثومة. 

وأخيرًا عزيزي القارئ إذا كنت تعاني من آلام المعدة وتعب القولون فاستشر طبيبك الخاص فقد تكون مصابًا بذلك العرض، إذ تعد العدوى بجرثومة المعدة من أكثر أنواع العدوى البكتيرية انتشارًا على مستوى العالم، ولكن يمكن تجنب العدوى بها بسهولة باتباع معايير النظافة، وطهي الطعام جيدًا. 

أقرأ أيضا: الإمساك .. تعرف على أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج 

Leave A Reply

Your email address will not be published.