معا لصحة أفضل

حصى الكلى | أعراضه والأشخاص الأكثر عرضة لها

0

توجد الكلى على جانبي العمود الفقري من الناحية الظهرية أسفل الضلوع، ويبلغ حجمهما من 4-5 بوصات، أو تقريبًا ما يعادل حجم قبضة اليد. وظيفة الكلى تنقية دم الإنسان من الأملاح الزائدة، والماء، والمخلفات، والمحافظة على النسب الصحيحة من الأملاح المعدنية، حيث يتم توصيل تلك المواد عن طريق الحالب إلى المثانة البولية ليتم التخلص منها في صورة بول. ما هي حصى الكلى؟.

ما هي حصى الكلى؟

هي بلورات من الأملاح والمعادن تشبه الحصاة تتكون داخل الكلى، أو الحالب، أو المثانة.

أسباب حصى الكلى

تعد من أكثر المشكلات الصحية إيلامًا، تختلف أسباب تكون حصى الكلى طبقًا لنوع الحصوة المتكونة، حيث تختلف البلورات المكونة للحصوات كالتالي:

الكالسيوم

الحصوات المكونة من الكالسيوم هي الأكثر شيوعًا، تشمل بلورات أوكسالات الكالسيوم التي تتواجد في بعض الأطعمة مثل:

  • رقائق البطاطا المقلية.
  • الشيكولاتة.
  • الفول السوداني.
  • الشمندر.
  • السبانخ.

حمض اليوريك

ينتشر هذا النوع عادة في الرجال أكثر من السيدات، بالأخص عند الأشخاص الذين يعانون من النقرس، أو عند مرضى الأورام الذين يتلقون العلاج الكيميائي، يتكون هذا النوع من الحصوات نتيجة زيادة في حموضة البول إذ تحدث زيادة حامضية البول بسبب الاعتماد على البروتين حيواني المصدر بشكل رئيسي في الحمية الغذائية (بيورين)، مثل البروتين المتواجد في الأسماك، واللحوم، والمحار.

اقرأ أيضا: هل يمكن علاج النقرس بالاعشاب .. استشر طبيبك

  • ستروفيت

يتكون هذا النوع من الحصوات في السيدات اللائي يعانين من التهاب المجرى البولي، وتكون هذه الحصوات كبيرة وتسبب انسداد مجرى البول، وتحدث نتيجة عدوى الكلى، لذلك فإن علاج العدوى يجنبك الإصابة بتلك الحصوات المؤلمة.

  • سيستين

يعد نوعًا نادرًا نسبيًا من الحصوات، تصاب به النساء والرجال على حد سواء، إذ يحدث عند الأشخاص الذين يعانون من اضطراب وراثي يسمى البيلة السيستينية (Cystinuria)، حيث يتسرب حمض السيستين الذي يتواجد بصورة طبيعية في الجسم من الكلى إلى البول.

اقرأ أيضًا: علاج التهاب المثانة بالاعشاب وعوامل الخطورة للإصابة به

حصى الكلى

اعراض حصى الكلى

يصاب البعض بحصى الكلى ولا يعانون من أعراض ظاهرة، ولكن تبدأ الأعراض في الظهور عندما تتحرك الحصاة داخل الكلى، أو تتجه إلى الحالب، أو إلى المثانة البولية في طريقها للخروج، وتظهر الأعراض في صورة:

  • آلام شديدة في المنطقة الجانبية، أو في الظهر أسفل الضلوع، ويشخصها الطبيب عادة في صورة مغص كلوي.
  • ألم في الفخذ وفي أسفل البطن.
  • ألم يظهر ويختفي من وقت لآخر.
  • الذهاب لقضاء الحاجة بمعدل أعلى من الطبيعي.
  • ألم يظهر عند التبول.
  • تعكر لون البول (أحمر، أو وردي، أو بني، أو كريه الرائحة).
  • الإحساس بالرغبة في التبول طوال الوقت.
  • عند وجود عدوى، قد يعاني المريض من ارتفاع في درجة حرارة الجسم (حمى) وقشعريرة.
  • القيء والغثيان.
  • الشعور بالألم والحرقان عند التبول.
  • بول أقل عند التبول.

في حالة الشعور بالألم الشديد ينبغي التوجه مباشرة إلى الطبيب المختص لتلقي العلاج.

اقرأ أيضا علاج ضعف عضلة القلب عند كبار السن

الأشخاص الأكثر عرضة لحصى الكلى

تحدث حصوات الكلى في كل من الرجال والنساء، ولكن الرجال أكثر قابلية لحدوث حصى الكلى بنحو الضعف، وتزداد فرص حدوث حصى الكلى في الحالات الآتية:

  • حالات الإسهال (مما يسبب الجفاف).
  • السمنة.
  • التاريخ المرضي العائلي.
  • الحمل.
  • العادات الغذائية غير الصحية.
  • الجفاف.
  • الحالات الطبية مثل جراحة المجازة المعدية، والتهاب الأمعاء (مرض التهاب القولون التقرحي، ومرض كرون)، والكلى الاسفنجية النخاعية، والنقرس، ومرض السكري، ومرض دنت.
  • مكملات فيتامين سي.
  • نقص الكالسيوم في الطعام.
  • الأوكسالات الزائدة، أو البروتين الذي يحتويه النظام الغذائي.
  • بعض الأدوية مثل تريامتيرين، ومدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، والأدوية المضادة للنوبات، ومزيلات الاحتقان، والاستيرويدات، ومثبطات الأنزيم البروتيني المستخدمة لعلاج فيروس نقص المناعة الذاتية.

اقرأ أيضًا: التهاب القولون وعوامل الخطورة التي تزيد من فرصة حدوثه

تشخيص حصى الكلى

قد لا يشكو المريض في بعض الأحيان من أي أعراض، بالرغم من وجود حصى الكلى والتي تُكتشف بالمصادفة أثناء الفحص باستخدام الأشعة السينية، بينما يتم تشخيص الحالة لدى البعض عند عبور الحصوات عبر المجرى البولي مسببة ألمًا شديدًا.

في الحالات التي يحدث بها ألم في جانب البطن، أو يلاحظ فيها المريض تغير لون البول (وجود دم بالبول)، يتم مراجعة الطبيب الذي يقوم عادة بطلب بعض الفحوصات والتي تحدد موضع الحصى وحجمها مثل:

  • الأشعة المقطعية.
  • فحص الموجات فوق الصوتية.

اقرأ أيضا: ما هي الدهون الثلاثية؟ لماذا هي مهمة؟

علاج حصى الكلى

لا تحتاج كل الحصوات للعلاج، فبعض الحصوات الصغيرة يتم التخلص منها بشكل تلقائي وتخرج عبر المجرى البولي، ويمكن تحفيز خروج الحصوات من خلال إتباع المريض التعليمات الآتية:

  • شرب الماء:

 تناول المريض من 8-10 أكواب من الماء بشكل يومي يمنع تراكم المعادن في البول، مما يساعد على خروج الحصى.

  • مسكنات الألم:

تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفات طبية مثل الإيبوبروفين، والنابروكسين يمكن أن يخفف من الشعور بعدم الراحة، ولكن ينبغي استشارة الطبيب أولًا.

  • العلاجات الدوائية:

بعض العلاجات الدوائية التي يتم وصفها عن طريق الطبيب مثل حاصرات ألفا تسبب ارتخاء عضلات الحالب مما يسهل عبور الحصوات دون الشعور بألم، أو من الممكن الشعور بألم أقل. 

تحتاج الحصوات كبيرة الحجم، أو التي لا يستطيع المريض التخلص منها عبر المجرى البولي إلى تدخل طبي، عن طريق تفتيت تلك الحصوات إلى أجزاء صغيرة بواسطة:

  • الموجات التصادمية (ESWL):

حيث تستخدم موجات الصدمة خارج الجسم، التي ستقوم بدورها بتفتيت الحصى لعدة أجزاء صغيرة يسهل التخلص منها دون إجراء جراحة، ولكن يظل هناك بعض الألم.

يستغرق العلاج باستخدام الموجات التصادمية فترة وجيزة (60 دقيقة) يختار خلالها المريض نوع التخدير اللازم لإجراء العلاج (تخدير كلي، أو موضعي)، ويمكن للمريض العودة للمنزل بعد ساعة من العلاج. 

  • تنظير الحالب:

يستخدم الطبيب منظار دقيق ومرن، ثم يدخله عبر المثانة مرورًا بالحالب حتى يصل للكلى، ويستطيع من خلاله بالإمساك بالحصى، يمكن استخدام أشعة الليزر من خلال التنظير لتفتيت الحصوات الكبيرة.

يكون المريض نائمًا خلال هذا الإجراء، وعادة ما يعود المرضى للمنزل في نفس اليوم.

  • استخراج حصى الكلى عبر الجلد:

عن طريق إحداث شق جراحي صغير من الناحية الظهرية من الجسم عبر الكلى لإزالة الحصاة، وعادة ما يظل المريض عدة أيام في المستشفى قبل العودة للمنزل.

حصى الكلى

الوقاية من حصى الكلى

إذا كنت قد أصبت بحصى الكلى، فأعلم أن فرص الإصابة للمرة الثانية قد ازدادت لديك، حيث أن حوالي نصف الأشخاص المصابين بحصى الكلى قد يصابون بواحدة أخرى في خلال 7 سنوات إذا لم يهتموا بمحاولة منع الإصابة، ولمنع الإصابة بحصوات الكلى ينبغي:

  • شرب الكثير من المياه:

يفضل أن يتناول الشخص ما لايقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، ومن الممكن أن يكون استبدال جزء من السائل بعصير البرتقال، أو الليمون.

  • التوقف عن تناول أملاح الصوديوم والطعام المملح:

ينبغي الامتناع عن تناول الطعام الذي يحتوي على أملاح الصوديوم، حيث يزيد الصوديوم من نسب الكالسيوم في البول، مما يزيد من فرص تكون الحصى، كما يساعد الامتناع عن الصوديوم أيضًا في تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم.

اقرأ أيضا: علاج نقص الصوديوم عند كبار السن

  • تناول الكالسيوم:

على الرغم من توصيات الأطباء بتجنب ارتفاع نسب الكالسيوم في البول، الذي يحدث بسبب تناول كميات كبيرة من الصوديوم، مما يساعد في تكوين الحصوات، ولكن تناول الطعام والشراب الذي يحتوي على الكالسيوم سيعمل على منع تكون الأوكسالات في البول، مما يقلل فرص تكون الحصى.

تحتوي الكثير من الأطعمة على الكالسيوم مثل الراوند، والشمندر، والسبانخ، ورقائق النخالة، والبطاطس المقلية، ورقائق البطاطس، ومنتجات الالبان، واللبن، ومن الأفضل تناول الطعام الذي يحتوي على الكالسيوم بدلًا من تناوله في صورة مكمل غذائي.

  • تجنب بعض الأطعمة والمشروبات:

ينبغي تجنب تناول البروتين الحيواني بكمية كبيرة والاكتفاء بقطعة صغيرة منه إذا كان لديك بالفعل حصاة في إحدى الكليتين.

وجدت الأبحاث العلمية وجود رابط قوي بين بعض الأطعمة وحدوث حصى الكلى مثل البيض، والشمندر، والسبانخ، والمكسرات، والكولا، بالإضافة إلى الشيكولاتة.

اقرأ أيضًا علاج التهاب الحنجرة بالاعشاب | أهم علاجاته المنزلية

مضاعفات حصى الكلى

تنتج المضاعفات من وجود الحصوات الكبيرة، أو ترك الحصوات دون علاج، وتشمل المضاعفات الآتي:

  • انسداد الحالب.
  • تلف الحالب.
  • ألم.
  • نزيف أثناء الجراحة.
  • التهاب المسالك البولية.
  • الإنتان (تعفن الدم)، وهي عدوى خطيرة تنتشر في الجسد كله.

اقرأ أيضا: ما هو الالتهاب الخلوى؟

الخلاصة

بعض الأشخاص أكثر عرضة لحدوث حصى الكلى من غيرهم، لذلك ينبغي مراجعة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض السابق ذكرها، كما ينبغي تناول الماء بكثرة وعدم الإكتفاء بتناول بدائل للماء مثل العصائر واللبن، ومع التقدم العلمي الحديث أصبح التخلص من حصى الكلى شئ بسيط مقارنة بالعلاجات المستخدمة في العصور السابقة.

Leave A Reply

Your email address will not be published.