هل تعاني الضحكة اللثوية؟ أتريدين الحصول على ابتسامة مميزة؟ أترغبين في التخلص من القلق حيال بسمة وجهك؟ بل أيضًا تحبين ظهور أسنانك في صورة متناسقة جميلة، ما رأيك في قص اللثة بالليزر؟
هيا بنا -عزيزتي القارئة- نتعرف بشيء من التفصيل إلى هذا الموضوع.
عملية تجميل اللثة
هي عملية تهدف إلى إعادة تشكيل اللثة عند الأشخاص الذين لديهم ضحكة لثوية للحصول على ابتسامة صحية وجذابة، تتضمن قطع أو إزالة أنسجة اللثة الزائدة حول الأسنان.
تغطي اللثة جزءًا كبيرًا من الأسنان؛ ما يجعلها تبدوا صغيرة، ويرجع هذا إلى أسباب وراثية أو تناول بعض الأدوية التي تسبب تضخم اللثة أو التدخين.
لا تعد العملية في كثير من الأحيان ضرورية من الناحية الطبية، لكنها تكون ضرورية من الناحية التجميلية؛ إذ إنها تحسن مظهر الابتسامة على نحو كبير.
إذا كان المريض يعاني أمراض اللثة ولم تنفع معه الخيارات العلاجية، سيلجأ اختصاصي الفم والأسنان إلى إجراء جراحة تصغير الجيب على اللثة والعظام المحيطة.
تسبب أمراض اللثة عادة فتحات أسفل الأسنان، وفي هذه الحالة لا يمكن العلاج باستخدام المضادات الحيوية أو بتنظيف الأسنان.
تؤدي هذه الفتحات إلى تراكم البكتيريا واللويحات، وجير الأسنان؛ مما ينتج عنها مزيدًا من الضرر والمشكلات الصحية.
تجميل اللثة بالليزر
يستخدم الليزر عادة في علاج أمراض اللثة، ويستخدم أيضًا لأغراض تجميلية؛ لذا يمكن استخدام إجراء التثبيت الجديد بمساعدة الليزر (LANAP) في العلاج.
تزيد أنسجة اللثة المتضخمة خطر الإصابة بأمراض اللثة؛ لأن ذلك يؤدي إلى خلق مساحة أكبر للبكتيريا والجير للتراكم تحتها.
شروط قص اللثة بالليزر
لا يعد قص اللثة بالليزر مناسبًا لجميع المرضى؛ إذ تكون مناسبة لعلاج مشاكل معينة باللثة، وليست مناسبة للأشخاص الذين لديهم زوائد عظمية تحت اللثة.
تناسب العملية أي شخص يعاني مشكلات اللثة التي تجعله غير راض عن مظهر ابتسامته، ويشمل الأشخاص المرشحون للعملية المرضى الذين:
- يحتوي فمهم على أنسجة لثوية كثيرة.
- لديهم أسنان تبدو قصيرة جدًا.
- نسبة اللثة إلى الأسنان غير منتظمة.
- لديهم ابتسامة تظهر اللثة أكثر من الأسنان (ضحكة لثوية)
إضافة إلى ما سبق، يجب أن يكون المرضى يتمتعون بصحة فم جيدة فضلًا عن الصحة العامة؛ لذا يعد ضروريًا معالجة تسوس الأسنان قبل العملية.
فوائد علاج اللثة بالليزر
يغلق الليزر الأوعية الدموية على نحو طبيعي، ما يعني عدم وجود نزيف زائد أو وجود خيوط وغرز جراحية.
كذلك يكون التعافي سريعًا ويتطلب مدة نقاهة قليلة؛ إذ تساهم طاقة الليزر في تعقيم الأنسجة وإغلاقها؛ مما يقلل خطر حدوث مضاعفات بعد العملية.
يزيل الليزر أيضًا البكتيريا غير الصحية من الأسنان دون المساس بأجزاء الأسنان الصحية؛ لأنه دقيق للغاية.
إضافة إلى ما سبق، فهو يحقق نتائجًا فورية، من شأنها أن تسعد المرضى وتعيد ابتسامتهم الساحرة الجميلة من جديد.
أضرار قص اللثة
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، توجد بعض المخاطر المرتبطة بقص اللثة بالليزر، فيما يأتي بعض المخاطر:
- كفاءة الطبيب: التأكد من تدريب الطبيب وامتلاكه المهارات اللازمة لتشغيل الليزر أمرًا ضروريًا قبل إجراء العملية.
- ضرر سطح الأسنان: يزيد العلاج بالليزر احتمالية تشقق وتلف سطح السن أو الجذر.
- موت الأنسجة: ربما يحدث موت الخلايا حول المنطقة المعالجة.
كما تتضمن بعض الأشياء المتوقع حدوثها خلال أيام بعد العملية:
- تورم بسيط.
- نزيف قليل.
- تغير لون اللثة.
قص اللثة بالليزر هل يؤلم؟
لا يعد قص اللثة بالليزر مؤلمًا؛ لأن الطبيب يعطي المريض تخديرًا موضعيًا قبل البدء في الجراحة، ما يؤدي إلى عدم الشعور بالألم.
قد يعاني المريض انزعاجًا طفيفًا بعد زوال التخدير، لكن في العموم، لا تعد العملية مؤلمة مقارنة بالجراحة التقليدية.
قد يصف الطبيب مسكنًا للألم الذي غالبًا ما يكون من مادة أسيتامينوفين (باراسيتامول)، ولا يفضل استخدام الأسبرين مسكنًا للألم في هذه الحالة؛ لأنه يزيد خطر النزيف.
يساعد وضع كمادات باردة أو أكياس الثلج على الفم على تقليل التورم والألم؛ لذا فمن الممكن استخدامه عدة أيام مدة 15-20 دقيقة.
قص اللثة بالليزر بكم؟
تعتمد التكلفة على حجم العمل المطلوب، وقد يتحمل التأمين الصحي التكلفة كاملة في حالة إجراء العملية لأسباب طبية.
يتراوح السعر في المتوسط بين 3000 إلى 5000 جنيه مصري، وتختلف التكلفة باختلاف شدة المرض، والتكنولوجيا والإمكانات المستخدمة من الطبيب، وكذلك جودة المركز الطبي وكفاءته.
يهتم معظم الناس بنحت اللثة على طول الأسنان العلوية أو الأمامية فقط، في حين لا يهتمون بها على طول الأسنان السفلية أو الخلفية.
يرجع هذا إلى كون العملية تجميلية فحسب، أما إذ أُجريت لأسباب طبية، فلا شك أنه لا فرق بين العلوية الأمامية، وبين السفلية أو الخلفية.
مدة التئام اللثة بعد القص
لحسن الحظ، يكون التعافي سريعًا في جراحة الليزر؛ نظرًا لعدم وجود غرز أو شقوق؛ لذا فبمجرد انتهاء الجراحة يبدأ الالتئام.
يتعافى البعض في غضون أيام قليلة، في حين يحتاج البعض الآخر إلى أسبوعين، ويبلغ متوسط وقت الشفاء عادة من 7 إلى عشرة أيام فقط.
الأكل بعد قص اللثة بالليزر
يجب تناول الأطعمة الطرية والباردة في الأيام القليلة الأولى، مثل الزبادي والمعكرونة والبيض والخضروات الطرية والآيس كريم.
تساهم هذه الأطعمة في التعافي المبكر، لكن على الصعيد الآخر، يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل.
كذلك يجب تجنب تناول الأطعمة المحتوية على بذور مثل:
- الفشار.
- الكيوي.
- الفراولة.
لأن هذه الأطعمة ذات الحواف الحادة أو البذور الصغيرة بإمكانها تقطيع اللثة في أثناء الشفاء؛ لذلك ينبغي الحرص على تجنبها.
نصائح بعد قص اللثة
تعد الرعاية والمتابعة بعد العملية جزءًا أساسيًا من العلاج؛ لذلك يجب الحرص على اتباع النصائح الآتية:
- تناول المضادات الحيوية الموصوفة حسب إرشادات الطبيب، وعدم التوقف عنها لمجرد الشعور بالتحسن.
- الحرص على تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية عند الحاجة، مثل أسيتامينوفين أو إيبوبروفين.
- شطف الفم بالماء الدافئ والملح بعد كل وجبة، يساعد هذا على تخفيف الألم وإيقاف النزيف إن وجد.
- تناول الأطعمة سهلة الابتلاع.
- تجنب الأطعمة الحارة والحمضيات والعصائر والطماطم.
وختامًا، بعد أن تعرفنا معًا إلى قص اللثة بالليزر، نود التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب المتميز قبل إجراء العملية.
نتمنى لك الأجمل دائمًا.
المصادر: