يعد الزنك من العناصر الغذائية الضرورية للجسم، فهو من العناصر التي لا يستطيع الجسم انتاجها أو تخزينها، ولهذا السبب يجب تناوله في الغذاء فهو ضروري للعديد من العمليات الحيوية داخل الجسم مثل المناعة، والتئام الجروح، وعملية النمو.
وللزنك مصادر غذائية عديدة منها المصادر النباتية، والمصادر الحيوانية، ويمكن أيضًا الحصول عليه في صورة مكملات غذائية، وسوف نستعرض فى هذا المقال أهمية هذا العنصر و فوائده.
جرعة الزنك اليومية
- الجرعة اليومية منه للبالغين هي ١١ مجم للرجال، و ٨ مجم للسيدات، و ١١ مجم للسيدات الحوامل ،و ١٢ مجم للمرضعات.
- لتجنب أعراض فرط تناوله كمكمل غذائي يجب استشارة الطبيب قبل تناوله.
فوائد الزنك للجسم
أهمية الزنك للعمليات الحيوية بالجسم:
يعد هذا العنصر ثاني أكثر المعادن توفرا بالجسم بعد الحديد حيث أنه يدخل في تكوين حوالي ثلاثمائة إنزيم داخل الجسم يلعبون دورا مهما في عمليات الأيض والهضم وكثير من العمليات الحيوية الأخرى.
كما أنه عنصر هام جدا وضروري لصحة الجلد، وعمليات النمو لما له من دور في عملية نمو الخلايا وانقسامها.
لهذا العنصر دور في عملية الشم والتذوق لذا فإن نقص هذا العنصر يؤثر على حاستي الشم والتذوق.
-
أهمية الزنك للجهاز المناعي:
هو من العناصر الضرورية والهامة لإبقاء الجهاز المناعي قويًا و لإتمام وظائف الخلايا المناعية، وأيضًا لإتمام الإشارات بين الخلايا وبالتالي نقص هذا العنصر قد يتسبب فى ضعف جهاز المناعة للجسم.
-
أهمية الزنك في عملية التئام الجروح:
هو أحد العناصر الضرورية لعلاج الجروح والحروق لما له من دور هام في عملية تصنيع الكولاجين، وعلاج الالتهابات، ونقص هذا العنصر يؤدي إلى تأخر التئام الجروح.
-
أهمية الزنك في علاج حب الشباب (acne):
حب الشباب هو أحد الأمراض الجلديه المنتشره ويتكون نتيجة انسداد الغدد الدهنية، وأشارت بعض الدراسات أن استخدامه سواء موضعيًا باستخدام الكريمات أوتناوله بالفم قد يعالج حب الشباب عن طريق علاج الالتهابات ومنع نمو البكتيريا الموجودة داخل البثور.
- الزنك عنصر ضروري في عمليات تصنيع البروتين بالجسم، وبناء الحمض النووي للخلايا ( DNA).
- ويقلل أيضا من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مثل الالتهاب الرئوي.
بعد أن استعرضنا أهمية هذا العنصر وفوائده نستطيع أن نعرف ما هي اضرار نقصه ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة لحدوث هذا النقص.
أعراض نقص الزنك
يعد النقص الشديد للزنك أمرًا نادر الحدوث، وفي حالات النقص البسيطة تحدث بعض الأعراض مثل الإسهال، والغثيان، بينما في حالات النقص الشديد تحدث أعراض نقص المناعة، وقصر القامة، وفقدان الشهية، و بعض التغيرات المزاجية، وجفاف الجلد، وتساقط الشعر، ويحدث تغيرات في شبكية العين، ويؤثر نقصه أيضًا على الخصوبة.
من الصعب تشخيص نقص ذلك العنصر عن طريق إجراء التحاليل المعملية لذا يعتمد الطبيب فى تشخيصه على أعراض نقص هذا العنصر.
من هم الأشخاص المعرضون لنقص الزنك (عوامل الحظر)
- مرضى الجهاز الهضمي.
- الأشخاص النباتيون.
- الحوامل والمرضعات.
- مرضى سوء التغذية.
- مرضى الفشل الكُلويّ.
- مدمني الكحوليات.
- مرضى أنيميا الخلايا المنجلية.
مصادر الزنك:
- المصادر النباتية: المكسرات حيث تحتوى على نسبة عالية منه وخاصة الكاجو، الحبوب الكاملة مثل القمح، والشوفان، والأرز البني، والشوكولاتة الداكنة فهي تحتوي علي نسبة لا بأس بها منه وبعض الخضروات مثل المشروم والسبانخ، و الاسبرجس (asparagus).
- المصادر الحيوانية: اللحوم الحمراء، والأسماك مثل السردين والسالمون، والدواجن ، والبيض والذي يحتوي علي نسبة متوسطة من الزنك تساعد في الحصول على النسبة اليومية من الزنك، الألبان ومنتجات الألبان حيث تحتوى على نسبة عالية منه سهلة الامتصاص داخل الجسم.
- ونظرًا لأهمية هذا العنصر للجهاز المناعي فإنه يضاف لبعض بخاخات الأنف وأقراص الاستحلاب المستخدمة في علاج نزلات البرد.
الأعراض الجانبية لفرط تناول الزنك كمكمل غذائي
كما يسبب نقصه مشاكل صحية فإن الإفراط في تناوله كمكمل غذائي يؤدي إلى الأعراض الجانبية التالية:
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- الإسهال.
- المغص.
- نقص أداء الجهاز المناعي.
- نقص مستوى الدهون الجيدة عالية الكثافة بالدم (HDL).
- كما أن تناول كميات كبيرة منه أكثر من الحاجة يقلل من امتصاص الجسم للحديد والنحاس.
بعض الاستخدامات الطبية للزنك كمكمل غذائي
- حالات نقص الزنك: بعد نوبات الإسهال الشديدة، وحالات تليف الكبد، وادمان الكحوليات، وبعد العمليات الكبرى.
- مرض ويلسون (Wilson’s disease): حيث أنه يحسن كثيرًا من أعراض المرض.
- حب الشباب (acne).
- مرض فرط الحركة عند الأطفال (ADHD): حيث وُجد أن الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة لديهم مستوى منخفض من الزنك عن بقية الأطفال.
- نزلات البرد: حيث يقلل مدة المرض في البالغين.
- الاكتئاب: تناول الزنك مع مضادات الاكتئاب يحسن كثيرًا من أعراض الاكتئاب.
- داء السكريّ النوع الثاني: يفترض أن الزنك يحسن مستوى السكر والدهون بالدم.
- طفح الحفاض (diaper rash): يستخدم الزنك كدهان لتقليل الطفح الجلدي الناتج عن الحفاض في الأطفال.
- قرحة المعدة.
- الجذام (leprosy).
- الالتهاب الرئوي.
- قرح الفراش.
- أنيميا الخلايا المنجلية.
- الحمل: يقلل من مخاطر حدوث الولادة المبكرة.
- الثآليل (warts).
- القرحة الوريدية للساق (venous leg ulcer).
التفاعلات الدوائية للزنك
يجب استشارة الطبيب قبل تناوله كمكمل غذائي لأنه قد يتعارض مع بعض الأدوية مثل:
- المضادات الحيوية: قد يقلل تناول الزنك من مفعول بعض المضادات الحيوية (كينولون، أو التتراسيكلين) على محاربة البكتريا.
- البنسيلامين Penicillamine: قد يؤدي استخدام الزنك عن طريق الفم مع دواء التهاب المفاصل الروماتويدي البنسيلامين (كوبريمين Cuprimine ، ديبين Depen) إلى تقليل قدرة الدواء على تخفيف أعراض التهاب المفاصل.
- بعض أدوية مدرات البول: حيث أن أدوية ضغط الدم تزيد من كمية الزنك المفقودة في البول.