ما هي جرثومة المعدة (الميكروب الحلزوني)؟ جرثومة المعدة أو الميكروب الحلزوني هو نوع من البكتيريا، التي تدخل الجسم وتعيش في الجهاز الهضمي. ويمكن بعد سنوات عديدة، أن تسبب تقرحات في بطانة المعدة و الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وقد تسبب تلك البكتيريا لبعض الناس سرطان المعدة.
طرق الإصابة بجرثومة المعدة
يُصاب الكثيرون بجرثومة المعدة خلال مرحلة الطفولة، ولكن قد يُصاب البالغون بها أيضًا، فما هو الميكروب الحلزوني؟ وكيف يصل إلى جسم الإنسان؟
تعيش تلك البكتيريا في الجسم لسنوات قبل أن يبدأ ظهور الأعراض.
يمكن الإصابة بجرثومة المعدة أو الميكروب الحلزوني في المعدة عن طريق الطعام، أو الماء، أو الأواني الملوثة بالبكتيريا.
وتُعد الإصابة بها أكثر شيوعًا في البلدان والمجتمعات التي تفتقر إلى المياه النظيفة و أنظمة الصرف الصحي الجيدة.
كما يمكن الإصابة بتلك البكتيريا من خلال ملامسة اللعاب أو سوائل الجسم الأخرى للمصابين بها.
بالعادات الصحية الجيدة، يمكنك حماية نفسك وأطفالك من الإصابة بجرثومة المعدة.
شكل الميكروب الحلزوني (جرثومة المعدة)
اعراض الإصابة بالميكروب الحلزوني أو
جرثومة المعدة
اعتقد الأطباء قديمًا قبل معرفة ما هي جرثومة المعدة، أن أسباب قرحة المعدة هو التوتر، والإجهاد، والأطعمة الحارة، والتدخين، وعادات أخرى تتعلق بنمط الحياة.
لكن مع اكتشاف جرثومة المعدة (الميكروب الحلزوني) في عام 1982، وجدوا أنها السبب الرئيسي في معظم حالات قرحة المعدة.
يتسبب الميكروب الحلزوني في إصابة بطانة المعدة بقرح وقد تسبب النزيف، وعسر الهضم.
إن العدوى المكروب الحلزوني أمر شائع؛ حيث تصيب حوالي ثلثي سكان العالم ولا تتسبب في ظهور أعراض في معظم الحالات.
اعراض الميكروب الحلزوني فى المعدة
إذا أُصبت بقرحة المعدة نتيجة ميكروب حلزوني في المعدة، فقد تشعر بألم حارق في البطن. خاصة عندما تكون معدتك فارغة، ويمكن أن يستمر هذا الألم لبضع دقائق أو ساعات، وقد تشعر بتحسن بعد الأكل، أو شرب اللبن، أو تناول مضاد للحموضة.
وتشمل الأعراض الأخرى للقرحة ما يلي:
- الانتفاخ.
- التجشؤ.
- ضعف الشهية.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- فقدان الوزن بدون سبب واضح.
ويُعد النزيف من مضاعفات قرحة المعدة أو الأمعاء، مما قد يشكل خطرًا على صحتك. أطلب المساعدة الطبية على الفور إذا كنت تعاني أي من الأعراض التالية:
- البراز الدامي، أو الأحمر الداكن، أو الأسود.
- مشاكل في التنفس.
- دوار أو إغماء.
- الشعور بالتعب دون سبب واضح.
- بشرة شاحبة.
- قيء دموي أو يبدو مثل القهوة المطحونة.
- ألم حاد في المعدة.
يمكن أن تسبب تلك الجرثومة سرطان المعدة، ولكن الأمر ليس شائعًا،ومن أعراضه:
- أعراض قليلة في البداية، مثل حرقة المعدة، ولكن مع مرور الوقت قد تلاحظ:
- ألم في البطن أو انتفاخ.
- الغثيان.
- عدم الشعور بالجوع.
- الشعور بالشبع بعد أكل كمية صغيرة.
- التقيؤ.
- فقدان الوزن بدون سبب.
التشخيص
إذا كنت تعاني الأعراض السابق ذكرها، فمن الأفضل أن يتم فحصك وعدم تناول مسكنات الألم دون استشارة الطبيب، لأن الأدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية يمكن أن تضر بطانة المعدة، لذلك من المهم معرفة ما يسبب الأعراض حتى تتمكن من الحصول على العلاج الصحيح.
- في البداية، سيسألك طبيبك عن تاريخك الطبي، الأعراض، وأي أدوية تتناولها.
- ثم يفحصك جسديًا، بما في ذلك الضغط على بطنك للتأكد من عدم وجود انتفاخ، أو ألم.
- تحليل دم وبراز.
- اختبار تنفس اليوريا: حيث تشرب سائلاً يحتوي على مادة اليوريا ثم تتنفس في كيس، و يرسله طبيبك إلى المختبر لفحصه. إذا كنت مصابًا بجرثومة المعدة (الميكروبالحلزوني)، تغير تلك البكتيريا اليوريا في جسمك إلى ثاني أكسيد الكربون، وسيظهر الفحص المخبري أن أنفاسك لديها مستويات أعلى من الطبيعي من هذا الغاز.
- تنظير الجهاز الهضمي العلوي، ويمكن أيضًا استخدام هذا الإجراء لجمع عينة يتم فحصها بحثًا عن وجود البكتيريا.
- التصوير المقطعي المحوسب. وهي أشعة سينية قوية تصنع صورًا مفصلة لداخل جسمك.
- إذا كنت مصابًا بجرثومة المعدة، قد يفحصك طبيبك أيضاً بحثاً عن سرطان المعدة وذلك عن طريق:
- الفحص البدني.
- فحص الدم للتحقق من فقر الدم.
- فحص الدم الخفي بالبراز.
- المنظار.
- الخزعة، حيث تؤخذ عينة صغيرة من نسيج المعدة للبحث عن علامات السرطان، قد يتم ذلك الإجراء أثناء التنظير.
- الاختبارات التي تصنع صورًا تفصيلية لأجزاء الجسم الداخلية، مثل التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
علاج الميكروب الحلزونى (جرثومة المعدة)
- إذا أصبت بقرحة المعدة بسبب تلك الجرثومة، فأنت تحتاج إلى علاج الجرثومة، والقرحة، والوقاية من الإصابة من القرحة ثانية.
- عادة ما يستغرق العلاج من أسبوع إلى أسبوعين للحصول على أفضل نتائج.
وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- مضادات حيوية لقتل جرثومة المعدة، حيث يُستخدم اثنان من الأنواع الآتية، أموكسيسيلين، كلاريثرومايسين، ميترونيدازول، التتراسيكلين، أو تينيدازول.
- الأدوية التي تقلل من كمية الحمض في معدتك عن طريق سد المضخات الصغيرة التي تنتجها. وتشمل، إيزوميبرازول، لانزوبرازول، أوميبرازول، بانتوبرازول، أو رابيبرازول.
- تحت ساليسيلات البزموت، الذي قد يساعد أيضًا على قتل جرثومة المعدة مع المضادات الحيوية.
- مضادات الهستامين مثل سيميتيدين، فاموتيدين، نيزاتيدين، أو رانيتيدين.
بعد حوالي أسبوع أو أسبوعين من انتهاء العلاج، يُعاد اختبار تنفس اليوريا أو تحليل البراز مرة أخرى للتأكد من زوال العدوى.
الوقاية
يمكنك حماية نفسك من عدوى جرثومة المعدة بالخطوات التالية:
- غسيل اليدين بعد استعمال الحمام وقبل تحضير الطعام أو تناوله. ويجب تعليم الصغار ذلك أيضًا.
- تجنب الطعام أو الماء غير النظيف.
- لا تأكل أي شيء غير مطبوخ جيدا.
- ومع أن التدخين، والإجهاد، والأطعمة الحارة لا تسبِّب القرحة، لكنها يمكن أن تمنع سرعة الشفاء أو تزيد الألم سوءًا.
وختامًا، فإن معظم القرح التي تسببها جرثومة المعدة (الميكروب الحلزوني) ستشفى بعد بضعة أسابيع من العلاج، لكن يجب أن تتجنب تناول مضادات الالتهاب غير الستيرويدية المسكنة للألم، لأن هذه الأدوية يمكن أن تضر بطانة معدتك. إذا كنت بحاجة الى دواء للألم، فاطلب من طبيبك أن يوصي به.
المصادر: