الوقاية من الزهايمر.. أهم السبل والنصائح

الزهايمر أحد المشاكل النفسية والعصبية التي تتطور خلال سنوات وتصبح شديدة بمرور الوقت لأنها تؤثر على الكفاءة الوظيفية للدماغ. يعد الزهايمر واحد من أمراض الشيخوخة، لكن نادراً ما تظهر أعراضه عند بعض الأشخاص في منتصف العمر . في هذا المقال سوف نتعرف عن ما هو مرض الزهايمر؟ وكيفية الوقاية من الزهايمر؟

ما هو مرض الزهايمر؟

الزهايمر هو أحد أشهر الأمراض التي تسبب مشاكل في الإدراك العقلي للمريض.
يعاني مريض الزهايمر مشاكل بالذاكرة، والتفكير، والاستجابة، والسلوك مما يسبب إعاقة في ممارسة الأنشطة والحياة اليومية للمريض.
تتراوح مراحل المرض من المراحل الأولية التي يعاني المريض فيها من بعض مشاكل الإدراك إلى المراحل المتقدمة، إذ يحتاج المريض الاعتماد الكلى على الآخرين في جميع شئون حياته.

تأثير الزهايمر على المخ

يعتقد الأطباء أن التغيرات الخاصة بالزهايمر تبدأ في المخ قبل ظهور أعراض المرض بعقود.
ما يميز هذا المرض ترسب البروتينات بصورة غير طبيعية في خلايا المخ، كما يتسم بوجود لويحيات وتشابكات في الدماغ. أيضا يحدث فقد في الاتصال بين الخلايا العصبية في المخ.
يسبب المرض فقدان الاتصال بين الخلايا العصبية بسبب عدم مرور الإشارات بين المناطق المختلفة بالدماغ، أو بين المخ والعضلات، أو أجهزة الجسم.
بمرور الوقت تزداد الأعراض مما ينعكس على ذاكرة المريض فتقل القدرة على التذكر، وفي المراحل المتقدمة يحتاج المريض رعاية دائمة.
تشير الدراسات أن مرض الزهايمر له الترتيب السادس من حيث الأمراض المسببة للموت بالولايات المتحدة.

أعراض الزهايمر

تتدهور الحالة المرضية بمرور الوقت وتسوء الأعراض، من أول الأعراض التي تظهر على المريض هي مشاكل الذاكرة والنسيان، ويعد أشهر عرض لمرض الزهايمر.
تظهر الأعراض تدريجياً على مدار شهور أو حتى سنوات، وعند تدهور الحالة يحتاج المريض رعاية وانتباه من المحيطين به على مدار اليوم.

فقدان الذاكرة

يشعر المريض بعدم القدرة على التذكر أو استقبال معلومات جديدة، مما يؤدي إلى:

تكرار الأسئلة، والمحادثة.
فقدان الأشياء.
نسيان المواعيد.
عدم القدرة على تذكر الطرق فقد يهيم ولا يستطيع العودة إلى المنزل.

قلة الإدراك

يشعر المريض بصعوبة في التفكير وتنفيذ المهام المعقدة مما يؤدي إلى:

صعوبة اتخاذ القرارات، أو اتخاذ القرارات الخاطئة، وعدم القدرة على الحكم على الأمور.
عدم إدراك الخطر.
صعوبة القيام بالمهام مهما كانت بسيطة، مثلا عدم القدرة على ارتداء الملابس.
صعوبة تذكر الأحداث.

مشاكل في التعرف وتذكر الأشخاص

يصبح المريض غير قادر على تذكر الأشخاص المحيطين، والأشياء التي يستخدمها في الاستعمال اليومي.

مشاكل الإدراك المكاني

يصبح المريض غير قادر على الحفاظ على توازنه، فقد يسكب الأكل أو الشراب أثناء تناوله.
يواجه المريض صعوبة بالتوازن، ويفقد القدرة على توجيه الملابس إلى جسمه لإرتدائها.
يفقد المريض القدرة على قيادة السيارة.

مشاكل الكلام، والقراءة، والكتابة

يواجه المريض صعوبة في التفكير، والقراءة، ويفقد القدرة على الكتابة بشكل صحيح.

تغيرات شخصية وسلوكية

يصبح المريض منزعجاً، وعدوانياً، وقلقاً، وسريع الغضب.
يفقد الحماس والاهتمام بالأشياء التي كانت تسبب له متعة وسعادة.
يفقد حس الدعابة، أو التعاطف مع الآخرين.
قد تظهر على المريض الهلوسة.
يصبح سلوكه غير لائق إجتماعياً.

الأمراض النفسية

عملية الجيوب الانفية وجراحة الجيوب الانفية بالمنظار

أمراض كبار السن

علاج التهاب الاذن الوسطى عند الكبار

الأمراض النفسية

الاكتئاب المزمن | كيفية التعامل مع الشخص المصاب به

الأمراض النفسية

الاكتئاب الحاد وتأثيره على نمط الحياة

مشاكل الرؤية

يواجه المريض مشاكل في تقدير المسافات، والقراءة.

مشاكل جسدية

تظهر أعراض صعوبة المشي، أو الكلام، أو البلع.

الوقاية من الزهايمر

تسعى الدراسات والأبحاث الطبية إلى اختبار قدرة الأجسام المضادة لمادة بيتا أميلويد beta-amyloid لتقليل تراكم لويحات البيتا أميلويد داخل الدماغ، مما يساعد في تأخير أو الوقاية من اعراض الزهايمر.
أجريت أبحاث أخرى على المرضى الأكثر عرضة للمرض (كبار السن الأكبر من 60 عاماً)، للتحري عن قدرة العلاج بالأجسام المضادة على منع الإصابة بالمرض، ولازال الأمر يحتاج إلى المزيد من الأبحاث لضمان فاعليته.
لكن أشارت الدراسات إلى فعالية تغيير نمط الحياة، والحفاظ على صحة القلب والدماغ في الوقاية من الزهايمر.
تزداد فرصة الإصابة بمرض الزهايمر عند مرضى القلب والأوعية الدموية مثل مرضى الكوليسترول، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، ومرضى السكري. يحتاج العلماء المزيد من الأبحاث لمعرفة الصلة بين أمراض القلب والزهايمر.

أظهرت الدراسات أن هناك علاقة بين تأخر الإدراك العقلي وصدمة الرأس خاصة إذا كانت الإصابة قد سببت فقدان الوعي.

نصائح تساعد على الوقاية من الزهايمر

هناك بعض الأنشطة التي يستطيع أن يمارسها كبار السن للوقاية من الزهايمر، منها:

ألعاب العقل: ممارسة الألعاب التي تعتمد على تحسين مهارات الإدراك العقلي، مثل السودوكو، والكلمات المتقاطعة، هناك أيضا بعض التطبيقات المتخصصة في تحسين الذاكرة، والإدراك لدى كبار السن.
ممارسة الرياضة: أشارت الدراسات أن ممارسة الرياضة تساعد في الوقاية من الزهايمر بنسبة 50%، يستطيع المريض ممارسة الأنشطة الرياضية لمدة 30 دقيقة لمدة 5 أيام بالأسبوع. تساعد الرياضة على تحسين الدورة الدموية بالدماغ والحفاظ على اتصال الخلايا العصبية، وتحفيز تكوين خلايا جديدة.
التأمل: لتقليل التغيرات السلوكية التي تحدث للمريض مثل الغضب، والسلوك العدواني، والقلق.
تغيير العادات الغذائية: الحرص على تناول النظام الغذائي المتوازن تساعد في الوقاية من الزهايمر.

يحب الحرص على تناول حمية البحر الأبيض المتوسط من الخضروات والفاكهة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والحبوب الكاملة، والأسماك والمحار،والمكسرات، والزيوت النباتية مثل زيت الزيتون.

يجب الامتناع عن الصودا، واللحوم الحمراء، والسكريات، والكحوليات.

أشارت الدراسات إلى أن تجنب الأطعمة المحتوية على الجلوتين قد أظهر نتائج إيجابية للوقاية من الزهايمر.

ممارسة القراءة الجماعية: من سبل الوقاية من الزهايمر عند كبار السن أن ينخرطوا إجتماعياً في بعض الأنشطة، ذلك يساعد على إبقاء العقل يقظاً.

تناول قسط كاف من النوم العميق: اشارت الدراسات إلى أن الأرق أحد أسباب الزهايمر، لذلك فإن التمتع بالنوم الهادىء العميق يساعد الجسم على الوقاية من الزهايمر.
الامتناع عن التدخين.

الخلاصة| الزهايمر من الأمراض التي تتطور بمرور الوقت وتؤثر على الإدراك العقلي للمريض، وتصيب في أغلب الأحيان كبار السن، ونادراً ما تصيب الأشخاص في منتصف العمر وتكون الإصابة بسبب طفرات وراثية.

هناك كثير من الأعراض التي تميز الإصابة وأكثرها شيوعاً مشاكل الذاكرة، ويمكن الوقاية من الزهايمر عن طريق اتباع حمية غذائية صحية، والامتناع عن التدخين والكحوليات، والحفاظ على صحة الإدراك العقلي.

المصادر

https://www.nia.nih.gov/health/alzheimers-disease-fact-sheet

https://www.alz.org/alzheimers-dementia/research_progress/prevention

https://www.health.harvard.edu/alzheimers-and-dementia/what-can-you-do-to-avoid-alzheimers-disease

https://www.fivestarseniorliving.com/blog-post/6-activities-that-may-help-prevent-alzheimers