هل يمكن أن يحدث حمل أثناء الرضاعة الطبيعية؟ إن كان الجواب هو نعم، فما هي اعراض الحمل اثناء الرضاعة الطبيعية؟
سنعرض في هذا المقال لمحة عن خصوبة المرأة وفرص حدوث حمل أثناء الرضاعة الطبيعية، واعراض الحمل اثناء الرضاعة الطبيعية .
عزيزي القاريء، أعد كوبًا من مشروبك المفضل، وتابع القراءة لمعرفة المزيد.
متى يمكن أن يحدث الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية؟
إذا لم ترضع الأم صغيرها، يمكن أن يحدث حمل مرة أخرى في غضون ثلاثة أسابيع بعد الولادة. ومع ذلك، فقد وجدت دراسات أجريت في عام 2011 أن معظم النساء لم يحدث لهن تبويض حتى ستة أسابيع بعد الولادة.
يختلف الأمر مع الرضاعة الطبيعية؛ إذا أرضعت الأم طفلها رضاعة طبيعية حصرية (أي رضاعة طبيعية فقط دون رضعات حليب صناعي) يمكن أن يعمل ذلك كوسيلة لتحديد النسل لمدة قد تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة.
لكن لسوء الحظ، من الصعب معرفة متى قد تحدث أول عملية تبويض، فقد لا تعرفين بحدوثه إلا بعد أن تخصب البويضة ويحدث الحمل.
توجد بضعة خيارات متاحة لمساعدتك على اكتشاف التبويض، منها اختبارات هرمون LH الذي يكشف زيادة في مستوى الهرمون قبل التبويض، ويساعد قياس درجة حرارة الجسم الأساسية في تأكيد حدوث التبويض.
هل يحدث تبويض أثناء الرضاعة الطبيعية؟
من غير المرجح أن يحدث تبويض في الأسابيع الأولى بعد الولادة، وإذا كنتِ ترضعين طفلك حليب الثدي فقط فمن المرجح أن يتأخر التبويض مدة أطول.
بالطبع، إن لم تكوني في فترة الإباضة فلا يمكنكِ أن تحملي ومع ذلك، بما أن علامات الإباضة دقيقة للغاية، فمن المرجح أنك لن تكون قادرة على تحديد متى يحدث حتى تستعدي له.
يجب أن تحصلي على استشارة منع الحمل مع طبيبك قبل وبعد ولادة طفلك. فهذا هو الوقت المناسب للتفكير في خيارات تحديد النسل الخاصة بك وطرح الأسئلة التي تدور في عقلك حول وسائل منع الحمل المناسبة لك.
فرص الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية
إذا تمت الرضاعة الطبيعية بشكل مثالي، وهذا يعني أنك تطعمين طفلك حليب الثدي فقط، يمكن أن يكون هذا فعال بنسبة 98 ٪ كوسيلة لمنع الحمل في الأشهر الستة الأولى فقط.
بعد هذا الوقت تزداد فرص الحمل حتى مع الرضاعة.
بالطبع، يختلف هذا الأمر من امرأة إلى أخرى، بالنسبة للبعض قد يستغرق الأمر وقتًا أطول لاستئناف التبويض، وبمجرد حدوثه تزداد فرص حصول الحمل.
في الظروف الطبيعية بالنسبة للأزواج الذين يمارسون الجنس بانتظام دون استخدام أي وسائل لمنع الحمل، فهناك احتمال حدوث حمل بنسبة 85 ٪ في غضون عام.
أما في حالة الأم المرضع ( التي ترضع من الثدي حصرًا)، فمن المرجح أن يتوقف التبويض في الأشهر الأولى بعد الولادة فقط؛ لذا يمكنك الاعتماد على الرضاعة الطبيعية كوسيلة لمنع الحمل خلال هذا الوقت.
وإذا كنتِ تستخدمين الفترة الآمنة، يجب البدء في الحساب لها مرة أخرى بعد فترة الرضاعة الطبيعية التي دامت خمسة أشهر.
وإذا كنتِ تستخدمين وسيلة مختلفة لتحديد النسل، فهذا هو أيضًا الوقت المناسب للعودة إلى استخدامها لتقليل فرص الحمل.
اعراض الحمل اثناء الرضاعة الطبيعية
قد يكون من الصعب مبكرًا كشف اعراض الحمل اثناء الرضاعة الطبيعية، بسبب الانشغال بطفل صغير وخاصة إذا كنتِ تعانين عدم انتظام الدورة الشهرية؛ فيصبح من الصعب جدًا اكتشاف الحمل.
من اعراض الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، ما يلي:
- غياب أو تأخر الدورة الشهرية.
- التعب والإجهاد.
- الغثيان.
- ألم الثدي.
تتشابه أعراض الحمل المبكر إلى حد كبير مع أعراض ما قبل الدورة الشهرية، لذا فقد يكون الأمر مربكًا بعض الشيء، وخاصة إذا كنتِ تعانين عدم انتظام الدورة الشهرية بعد الولادة.
إذا راودك الشك، يجب إجراء اختبار حمل واستشارة الطبيب.
تحديد النسل والرضاعة الطبيعية
يمكنك استخدام وسائل تحديد النسل الهرمونية وغير الهرمونية أثناء الرضاعة الطبيعية. ولكن في الأسابيع الثلاثة الأولى بعد الولادة، يجب أن تتجنبي تحديد النسل الذي يحتوي على هرمون الاستروجين.
قد ترغبين في تجربة وسيلة غير هرمونية لتحديد النسل بعد الحمل.
يجب مناقشة وسائل منع الحمل المتاحة مع أخصائي الرعاية الصحية.
وأخيرًا، نأمل أن تكوني قد تعلمتي الكثير عن الرضاعة الطبيعية، ومنع الحمل، ومتى يحتمل حدوث التبويض مرة أخرى بعد الولادة، واعراض الحمل اثناء الرضاعة الطبيعية.
https://www.naturalcycles.com/cyclematters/can-you-get-pregnant-while-breastfeeding