السكتة الدماغية | ما هي وكيفية حدوثها
تعد السكتة الدماغية خامس سبب يؤدي للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعد من أهم الأمراض الشائعة في عصرنا هذا.
سوف نتعرف فى هذا المقال تفصيلًا ما هي، أسباب حدوثها، أعراضها، وكيفية الوقاية منها.
ماهي السكتة الدماغية
هي تلف خلايا جزء من المخ نتيجة تأثر الأوعية الدموية المخية التي تمده بالأكسجين والمواد الغذائية نتيجة انسدادها بجلطة، أو نتيجة حدوث نزيف منها، فلا يستطيع هذا الجزء من المخ الحصول على الكمية الكافية من الدم المحمل بالأكسجين والغذاء مما يؤدي إلى تلفه.
أنواع السكتة الدماغية
-
السكتة الدماغية الناتجة عن جلطة دماغية:
تحدث نتيجة جلطة تسد مجرى الدم بالأوعية الدموية المخية.
-
السكتة الدماغية الناتجة عن نزيف المخ:
تحدث نتيجة انفجار الأوعية الدموية بالمخ، مما يؤدي إلى منع وصول الدم لخلاياه، فيؤدي ذلك لتلف هذا الجزء من المخ.
-
جلطة دماغية مؤقتة:
تحدث نتيجة جلطة صغيرة، ويعد هذا النوع من السكتة الدماغية بمثابة إنذار لإمكانية تعرض هذا الشخص لها.
أعراض السكتة الدماغية
- الصداع الشديد.
- ضعف أحد جوانب الجسم أو الوجه.
- التنميل.
- اضطراب الرؤية.
- عدم التركيز أو اضطراب الوعي.
- الشعور بالدوار.
- اضطراب المشي أو الكلام.
فى حاله حدوث أحد هذه الأعراض عليك اللجوء لاستشارة الطبيب فورًا.
ماهى عوامل الخطورة التى تؤدي لحدوث السكتة الدماغية؟
-
ضغط الدم المرتفع:
يعد السبب الرئيسي لحدوث ذلك المرض حيث يرتفع ضغط الدم بشدة داخل الأوعية الدموية المخية مما يعيق حركة الدم الطبيعية بداخلها فتكون النتيجة إما حدوث جلطة أو انفجار الأوعية الدموية.
-
إرتفاع نسبة الكوليسترول بالدم:
الكوليسترول هو مادة شبه دهنية تصنع داخل الجسم عن طريق الكبد وتؤخذ أيضًا عن طريق الطعام، ومن الطبيعي أن الكبد يصنع ما يكفي احتياجات الجسم ولكن عند الحصول على كمية إضافية عن طريق الطعام فإنه يترسب فى الأوعية الدموية بالجسم ومنها الأوعية الدموية المخية مما يؤدى إلى ضيق الأوعية الدموية وبالتالي حدوث الجلطة الدماغية (السكتة الدماغية).
-
أمراض القلب:
من أحد أسباب حدوث الجلطة الدماغية مثل أمراض شرايين القلب وضربات القلب غير المنتظمة.
إقرأ أيضًا: الذبحة الصدرية .. أسباب حدوثها أعراضها المستقرة والمتغيرة
-
مرض السكري:
يزيد من فرصة حدوث السكتة الدماغية؛ حيث أن نقص هرمون الأنسولين المسئول عن تنظيم حركة الجلوكوز والسكريات من الدم إلى خلايا الجسم والعكس، يؤدي إلى تركيز الجلوكوز فى الدم، مما يمنع حركة الأكسجين والمواد الغذائية إلى أجزاء متعددة من الجسم ومنها المخ.
-
تشوه خلايا الدم الحمراء:
حيث تفقد خلايا الدم الحمراء شكلها الطبيعي وبالتالي تعيق حركة الدم الطبيعية؛ مما يسهل حدوث الجلطات.
-
الغذاء غير المتوازن:
الغذاء الغني بالدهون والأملاح أحد أهم أسباب حدوث ارتفاع ضغط الدم مما يؤدى لحدوث السكتة الدماغية.
هي زيادة نسبة الدهون فى الجسم وهي من أسباب ارتفاع ضغط الدم وبالتالي حدوث السكتة الدماغية.
-
إدمان الكحول:
يؤدي لارتفاع ضغط الدم والدهون الثلاثية بالدم وبالتالي السكتة الدماغية.
-
التدخين:
المباشر وغير المباشر حيث أن النيكوتين وأحادي أكسيد الكربون الموجود في السجائر يزيد من نسبة حدوث هذا المرض عن طريق رفع ضغط الدم وتقليل كمية الأكسجين التي يحملها الدم داخل الأوعية الدموية.
-
التاريخ المرضي العائلي:
يتشارك أفراد العائلة الواحدة بعض الجينات، والسلوكيات، والبيئة المحيطة بهم، وبعض أنماط الحياة التى قد تؤدى لحدوث بعض الأمراض، وبما أنه لايمكنك تغيير التاريخ العائلي المرضي لك، إلا أنه يمكنك المساعدة في تقليل نسبة الخطورة لحدوث ذك العرض والوقاية منها بتجنب العادات السيئة مثل التدخين.
-
الاكتئاب:
حيث وجد أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب تزيد فرص إصابتهم بـ الجلطة الدماغية.
الآثار الجانبية للسكتة الدماغية
المخ هو عضو معقد يتحكم في العديد من وظائف الجسم، وعند حدوثها وانقطاع تدفق الدم عن جزء من المخ، فإن الوظائف الخاصة بهذا الجزء تتأثر.
فمثلًا عند تأثر الجزء الخلفي من المخ فمن المؤكد أن قدرة الشخص المصاب على الإبصار سوف تتأثر، إذن فإن الآثار الجانبية لذلك المرض تعتمد على الجزء المصاب من المخ ونسبة الأنسجة المصابة.
الوقاية من السكتة الدماغية
وبعد ما تعرفنا على تفاصيل ذلك المرض يجب أن نعرف كيفية الوقاية منها حيث أن ٨٠% من السكتات الدماغية يمكن تجنب حدوثها من خلال نمط الحياة الصحي كالآتى :
- الغذاء الصحى والمتوازن : يجب أن تحصل على كمية كافية من الخضروات، والفواكه، والأغذية الغنية بالألياف، والأغذية منخفضة الدهون المشبعة، وتقليل نسبة الملح في الطعام .
- الحفاظ على الوزن المناسب: عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم، وبالتالي تستطيع تحديد وزنك المثالي.
- التوقف عن التدخين.
- ممارسة الرياضة: تساعد على الحفاظ على الوزن المناسب للجسم، وتقليل ضغط الدم المرتفع، وتقليل نسبة الكوليسترول فى الدم.
ومن المتعارف عليه أن متوسط النشاط البدنى يجب أن يتراوح بين ٣٠ دقيقة إلى ساعتين فى اليوم عن طريق بعض الرياضات مثل المشي وركوب الدراجة.
إقرأ أيضًا: رجيم الصيام المتقطع لم يعد حلم الرشاقة صعبًا بعد الآن!
- علاج أمراض القلب .
- التحكم في ضغط الدم.
- تحكم في نسبة الكوليسترول .
- التحكم في داء السكري.
كيفية تشخيص السكتة الدماغية
يتم تشخيصها عن طريق الفحص السريري للمريض والتاريخ المرضي للعائلة، ومعرفة العقاقير التي يستخدمها المريض.
وأيضًا يتم التشخيص عن طريق بعض الفحوصات التالية :
- تحاليل الدم: مثل تحديد نسبة السكر في الدم، ونسبة الصفائح الدموية للمريض، وسرعة تجلط الدم، وإذا كان الشخص مصابًا بأى عدوى.
- الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسي:
لمعرفة حدوث أى تلف في خلايا المخ واستخدام الأشعة المقطعية على شرايين المخ لتحديد إذا كان السبب جلطات أم نزيف.
- رسم القلب: لتحديد إذا كان مصدر الجلطة من القلب ثم تحركت للمخ داخل الأوعية الدموية مسببةً السكتة الدماغية.
كيفية علاج السكتة الدماغية
علاج ذلك المرض يعتمد على نوعها :
أولا: علاج السكتة الدماغية الناتجة عن حدوث جلطة
يتم علاج هذا النوع باستخدام بعض الأدوية والتي يجب أن تؤخذ في خلال ٢٤ إلى ٤٨ ساعة من بداية الأعراض لتقليل مخاطر الجلطة مثل
- مضادات التجلط: ويعتبر الأسبرين هو خط الدفاع الأول فى علاج السكتة الدماغية الناتجة عن حدوث جلطة.
- مذيبات التجلط : تقوم مثل هذه الأدوية بتكسير الجلطة الموجودة بالفعل بالمخ لتعود حركة الدم طبيعية داخل الأوعية الدموية وبالتالي تقلل من تلف خلايا المخ.
- القسطرة المخية : وهى نوع من العمليات تتم بوضع قسطرة في وعاء دموى كبير داخل المخ باستخدام أداه تقوم بدفع الجلطة خارج الوعاء الدموى، ويجب أن تتم هذه العملية في خلال مدة تتراوح من ٦ إلى ٢٤ ساعة من ظهور الأعراض.
- الدعامات: تستخدم فى حالات ضعف الأوعية الدموية.
- الجراحة: تتم في حالات نادرة.
ثانيا: علاج السكتة الدماغية الناتجة عن حدوث نزيف
على عكس النوع السابق، يستخدم فى هذا النوع بعض الأدوية التي تزيد من لزوجة الدم حتى نستطيع وقف النزيف.
كما تتم بعض العمليات الجراحية للمساعدة على وقف النزيف وبعض عمليات الكي للأوعية الدموية.
إقرأ أيضًا: التهاب الدماغ هل هو مرض معدي ومن هم الأكثر عرضة له؟