من أخطر الأمور المتعلقة بارتفاع ضغط الدم هو أنك قد لا تعرف أنك مصاب به؛ لذا فهو يطلق عليه القاتل الصامت. في الواقع، إن ما يقرب من ثلث الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أعراض واضحة؛ ذلك لأن ضغط الدم ليس له أي أعراض إلا إذا كان مرتفعًا بشدة. وتُعد الفحوص الدورية أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كنت تعاني ارتفاع ضغط الدم، والآن لنتعرف معًا عزيزي القارئ على أعراض ارتفاع ضغط الدم.
ما هو ارتفاع ضغط الدم؟
- هو زيادة قوة ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية، ويعتمد على مقاومة الأوعية الدموية وقوة انقباض عضلة القلب.
- يتطور ارتفاع ضغط الدم على مدى عدة سنوات، وعادة لا تظهر أي أعراض خلال تلك الفترة.
- ولكن حتى دون أعراض، قد يسبب ارتفاع ضغط الدم ضررًا للأوعية الدموية والأعضاء، خاصة الدماغ، والقلب، والعينين، والكليتين؛ لذا فإن الكشف المبكر هام للغاية لتجنب حدوث تلك المضاعفات.
- ويشمل علاج ارتفاع ضغط الدم كلا من الأدوية الموصوفة وتغيير نمط الحياة الصحي. وإذا لم تعالج هذه الحالة، يمكن أن تؤدي إلى حدوث مشاكل صحية، بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية.
ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
هناك نوعان من ارتفاع ضغط الدم ولكل نوع سبب مختلف:
ارتفاع ضغط الدم الأولي
ويسمى أيضًا ارتفاع ضغط الدم الأساسي، ويمثل معظم حالات ارتفاع ضغط الدم، ويتطور هذا النوع مع مرور الوقت دون سبب محدد، ولكن يُعتقد أن للجينات الوراثية، ونمط الحياة الخالي من النشاط، وسوء النظام الغذائي، والسمنة، والتدخين، وعوامل تقدم السن دورًا هامًا في الإصابة به.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
يتطور ارتفاع ضغط الدم الثانوي بسرعة أكبر عن الأولي غالبًا، ويمكن أن يصبح أكثر حدة من ارتفاع ضغط الدم الأولي.
ويحدث ارتفاع ضغط الدم الثانوي نتيجة مشاكل بأجهزة الجسم الأخرى، مثل: أمراض الكلى أو أمراض القلب، أو اضطرابات الغدة الدرقية، واضطرابات وأورام الغدة الكظرية، وكعرض جانبي لاستخدام بعض الأدوية.
أعراض ارتفاع ضغط الدم الشديد
ارتفاع ضغط الدم هو حالة مرضية صامتة بشكل عام؛ لن يعاني العديد من الناس أي أعراض، وقد يستغرق الأمر سنوات أو حتى عقود حتى تصل الحالة إلى مستويات شديدة بما فيه الكفاية لظهور أعراض واضحة.
إذا كان ضغط الدم مرتفعًا للغاية، فقد تكون هناك أعراض يجب الانتباه إليها، بما في ذلك:
- الصداع الشديد.
- نزيف الأنف.
- التعب أو الارتباك.
- الدوار.
- مشاكل الرؤية.
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- ضربات قلب غير منتظمة.
- البول الدموي.
- الإحساس بالنبض في الصدر، أو الأذن، أو الرقبة.
تتطلب هذه الأعراض عناية طبية فورية. وهي لا تحدث عند جميع المصابين بارتفاع ضغط الدم، ولكن انتظار ظهور أعراض هذه الحالة قبل محاولة تلقي رعاية طبية يمكن أن يكون قاتلًا.
وتعد أفضل طريقة لمعرفة ما إذا كان لديك ارتفاع ضغط الدم هو الحصول على قراءات منتظمة لضغط دمك، فمعظم عيادات الأطباء تأخذ قراءة ضغط الدم مع كل استشارة طبية.
إذا خضعت لفحص بدني سنوي فقط، فتحدَّث الى طبيبك عن مخاطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي بالإصابة بمرض في القلب أو كانت هنالك عوامل خطورة لحدوث هذه الحالة؛ وذلك للكشف المبكر تجنبًا لحدوث مضاعفات.
يعتقد الناس أحيانًا أن من أعراض ارتفاع ضغط الدم الآتي (ولكنها قد لا تكون كذلك) مثل:
- التوتر.
- التعرّق.
- اضطرابات النوم.
- احتقان الوجه.
- بقع دموية في العينين.
اقرأ أيضًا: انخفاض ضغط الدم، ما هي أسبابه وكيفية تشخيصه؟
كيفية فهم قراءات ضغط الدم
رقمان يشكلان قراءة ضغط الدم:
الضغط الانقباضي
هذا هو الرقم الأول أو الأعلى، وهو يشير إلى ضغط الشرايين عندما ينبض قلبك ويضخ الدم.
الضغط الانبساطي
هذا هو الرقم الثاني أو السفلي، وهو قراءة الضغط في الشرايين بين انقباضات القلب.
وتحدد خمس فئات لقراءات ضغط الدم للبالغين:
القراءة الصحية
- قراءة ضغط الدم السليم أقل من 120/80 ملليمتر زئبق (ملم زئبق).
- العدد الانقباضي بين 120 و 129 ملم زئبق، والعدد الانبساطي أقل من 80 ملم زئبق.
المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم
يتراوح الرقم الانقباضي بين 130 و 139 ملم زئبق، أو الرقم الانبساطي بين 80 و 89 ملم زئبق.
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم
الرقم الانقباضي 140 مم زئبق أو أكثر، أو الرقم الانبساطي 90 مم زئبق أو أكثر.
أزمة ارتفاع ضغط الدم
يزيد في هذه الحالة الرقم الانقباضي على 180 ملم زئبق، أو يزيد الرقم الانبساطي على 120 ملم زئبق، ويتطلب ضغط الدم في هذا النطاق عناية طبية عاجلة، خاصة إذا ظهرت معه أي أعراض مثل ألم الصدر، أو الصداع، أو ضيق التنفس، أو التغيرات البصرية.
وأخيرًا-عزيزي القارئ- يجب أن تعلم أن قراءات ضغط الدم تختلف في الأطفال والمراهقين عن البالغين، اسأل طبيب طفلك عن النطاقات الصحية لضغط الدم للأطفال إذا طُلب منك مراقبة ضغط الدم له.
اقرأ أيضًا: علاج ضغط الدم بالأعشاب .. إليك 8 أعشاب فعالة تساعدك على ذلك