معا لصحة أفضل

التهاب الحنجرة .. أسبابه وأعراضه وكيفية الوقاية منه

0

تتعاقب فصول السنة ومع حلول أيام الربيع أو ليالي الشتاء يعاني الكثيرون التهاب الحنجرة

الحنجرة، صندوق الصوت الذي يضم أحبالك الصوتية، زوج من ثنيات الغشاء المخاطي الذي يغطي عضلات وغضاريف الحنجرة.

تتحرك الحبال الصوتية تنفتح وتنغلق بطريقة سلسة ليخرج الصوت عند الكلام مع دخول وخروج الهواء للحنجرة، وذلك عن طريق حركتها واهتزازها، لكن مع التهاب الحنجرة تصبح الحبال الصوتية متورمة فيصبح الصوت أجشًا أو غير واضح على الإطلاق. 

ماهو التهاب الحنجرة؟

يؤدي إساءة استخدام الصوت أو الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو عوامل بيئية أخرى إلى التهاب وتورم الحبال الصوتية، قد تطول فترة الالتهاب لأكثر من ثلاثة أسابيع في الحالات المزمنة أو أقل من ثلاثة أسابيع في حالات التهاب الحنجرة الحاد. 

اقرأ أيضًا: ما هو فيروس كورونا المستجد؟

أسباب التهاب الحنجرة 

تتنوع الأسباب المؤدية لالتهاب الحنجرة، منها ما يؤدي لالتهاب حاد ومنها ما يؤدي لالتهاب مزمن.

أسباب التهاب الحنجرة الحاد

يمثل هذا النوع معظم حالات التهاب الحنجرة ويستمر لفترة أقل من ثلاثة أسابيع وأسبابه هي:

  • عدوى فيروسية. 
  • إجهاد الحبال الصوتية بالصراخ أو بإساءة استخدام الصوت.
  • عدوى بكتيرية وهذا سبب غير شائع.
  • الإفراط في تناول الكحوليات. 

أسباب التهاب الحنجرة المزمن

هو الالتهاب الذي يستمر أكثر من ثلاثة أسابيع ويكون أشد من حالات التهاب الحنجرة الحاد، ويحدث نتيجة تعرض الحنجرة لمثير لفترة طويلة مما قد يسبب إجهاد أو إصابة الحبال الصوتية أو يسبب نمو عقيدات أو أورام عليها ومن تلك الأسباب:

  • استنشاق مادة مهيجة، مثل الابخرة الكيميائية، الدخان، ومسببات الحساسية. 
  • ارتجاع حمض المعدة في حالات مرضى الارتجاع المعدي المريئي.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن. 
  • التناول المفرط للكحوليات.
  • الإفراط في استخدام الصوت ( في حالات المطربين والمدرسين).
  • التدخين أو التعرض لدخان السجائر.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية.
  • العدوى ببعض أنواع الطفيليات. 
  • السرطان. 
  • انحناء الحبال الصوتية. 
  • شلل الحبال الصوتية نتيجة إصابة الأعصاب المغذية للأحبال الصوتية أثناء إجراء جراحة أو نتيجة إصابة في الصدر أو الرقبة أو بسبب أورام سرطانية.
  • عدوى فطرية بسبب الاستخدام المتكرر لبخاخ الربو.

عوامل الخطورة للإصابة بالتهاب الحنجرة 

  • عدوى الجهاز التنفسي مثل التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الشعب الهوائية ونزلات البرد والإنفلونزا. 
  • التعرض لمواد مثيرة مثل دخان السجائر و تناول الكحوليات وارتجاع المرئ والتعرض للمواد الكيميائية في محيط العمل.
  • إجهاد الصوت بالصراخ أو بالغناء أو التحدث بصوت عالي.

أعراض التهاب الحنجرة والحبال الصوتية

يكون التهاب الحنجرة غالبا بسبب عدوى فيروسية وتستمر الأعراض في معظم الأحيان أقل من أسبوعين ، وقد تطول فترة الالتهاب لأكثر من ذلك مع الأسباب الأشد خطورة، و تتضمن الأعراض الآتي:

  • بحة الصوت. 
  • ضعف أو فقدان الصوت تماما.
  • إحساس الوخز في الحنجرة.
  • التهاب الحلق. 
  • جفاف الحلق.
  • سعال جاف.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية. 
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة. 

في معظم الحالات يمكنك السيطرة على التهاب احبالك الصوتية بعدم اجهادها خلال تلك الفترة وتناول الكثير من السوائل الدافئة، الإصرار على إجهاد أحبالك الصوتية خلال تلك الفترة قد يؤدي إلى تلفها.

إذا استمرت الأعراض أكثر من أسبوعين عليك استشارة الطبيب خاصة مع ظهور أي من الأعراض التالية:

  • صعوبة في التنفس. 
  • سعال مختلط بدم.
  • ارتفاع درجة الحرارة. 
  • ازدياد الألم وعدم استجابته للمسكنات.

يجب استشارة الطبيب فورًا إذا ظهرت الأعراض التالية على طفلك:

  • صوت صفير مع التنفس Stridor.
  • سيلان اللعاب أكثر من المعتاد.
  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة في التنفس. 
  • ارتفاع درجة الحرارة.

اقرأ أيضًا: اسباب انسداد الانف والعلاج ومتى تزور الطبيب؟

تشخيص التهاب الحنجرة

تعد بحة الصوت أكثر علامات التهاب الحنجرة شيوعًا على الطبيب فحص المريض باستخدام:

  • فحص الحبال الصوتية بمرآة صغيرة.
  • منظار الحنجرة .
  • عند ملاحظة وجود أورام يقوم الطبيب بأخذ عينة لفحصها. 

مضاعفات التهاب الحنجرة 

  • انتقال العدوى والالتهاب إلى بقية الجهاز التنفسي قد تصل لالتهاب رئوي.
  • قد يؤدي الالتهاب إلى ضيق في التنفس.
  • إذا كان السبب في الالتهاب هو الأورام أو شلل الحبال الصوتية يؤدي إلي صعوبة في التنفس أو البلع أو استنشاق الطعام وحدوث التهاب رئوي. 
  • قد يؤدي التهاب الحنجرة إلى حدوث الخناق خاصة في الأطفال لذا يجب استشارة الطبيب فورا ًإذا ظهر صوت صفير عند التنفس. 

اقرأ أيضًا: الربو عند الأطفال .. أعراضه وعلاجه والأطفال الأكثر عرضة به

الوقاية من التهاب الحنجرة

  • الامتناع عن التدخين حيث يسبب دخان السجائر جفاف الحلق ويسبب التهاب الحبال الصوتية. 
  • الامتناع عن تناول الكافيين والكحوليات التي تسبب جفاف الحلق والحبال الصوتية.
  • شرب الماء والمشروبات الدافئة بكثرة.
  • الإبتعاد عن الأطعمة الحريفة التي تزيد من ارتجاع حمض المعدة للمريء. 
  • تناول الأطعمة الصحية مثل الفاكهة والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة لاحتوائها على الفيتامينات التي تساعد على رفع مناعة الجسم.
  • تجنب تنظيف الحلق المتكرر لأنه يسبب إجهاد الحبال الصوتية.
  • محاولة تجنب إصابات الجهاز التنفسي بغسل الأيدي المتكرر والابتعاد عن أماكن الزحام.

اقرأ أيضًا: ضيق الشعب الهوائية.

علاج التهاب الحنجرة والحبال الصوتية 

تتحسن حالات الالتهاب الحاد تلقائيًا خلال أسبوع مع عدم إجهاد الصوت وتناول الكثير من السوائل الدافئة، لكن مع حالات الالتهاب المزمن يجب معالجة السبب أولًا مثل علاج ارتجاع المريء. 

الأدوية المستخدمة في العلاج:

  • المضادات الحيوية: تستخدم في حالات الالتهاب البكتيري فقط وهي حالات نادرة ولا تفيد المضادات الحيوية في حالات الالتهاب الفيروسي.
  • الستيرويدات: تستخدم كمضاد للالتهاب في حالة الضرورة مثل حالات التهاب الحنجرة المصحوب بالخناق في الأطفال.
  • مسكنات الألم. 
  • في حالة شلل الحبال الصوتية: قد يحتاج المريض لإجراء جراحة صوتية لتغيير وضع أو شكل الحبال الصوتية لتقليل التوتر الذي يسببه إخراج الصوت. 
  • العلاج الصوتي: لإرشادك لتغيير الأنماط الخاطئة لاستخدام صوتك واستخدام الطريقة المثلى في استخدام الصوت لتقليل التوتر على الحبال الصوتية والحنجرة. 

العلاجات المنزلية وتغيير نمط الحياة

تساعد بعض العلاجات المنزلية على تحسين أعراض الالتهاب مثل:

  • استنشاق هواء رطب منبعث من حمام ماء ساخن.
  • أرح صوتك قدر الإمكان، تجنب التحدث أو الغناء بصوت عالي لفترات طويلة. 
  • ترطيب الحلق هو صديقك في رحلة العلاج، لذا يجب تناول السوائل الدافئة لتجنب جفاف الحلق و تجنب التدخين والكحوليات والكافيين.
  • ترطيب الحلق باستخدام أدوية الاستحلاب والغرغرة بماء مالح دافيء ومضغ علكة.
  • تجنب مزيلات الاحتقان التي تسبب جفاف الحلق. 
  • تجنب الهمس الذي يرهق أحبالك الصوتية مثل الصراخ تماما.
  • بعض الأعشاب مثل العرقسوس والدردار الزلق من شأنها أن تقلل آلام الحلق، ولكنها لها تداخلات دوائية مع بعض العقاقير لذا يجب استشارة الطبيب قبل تناولها. 

اقرأ أيضًا: متلازمة ما بعد الكورونا (Post Covid syndrome)

التهاب الحنجرة في الأطفال والرضع

  • قد تنتقل عدوى التهاب الحنجرة البكتيرية والفيروسية من طفل لطفل بسهولة مما يساعد على انتشار الالتهاب في الرضع والأطفال أو نتيجة للصراخ المستمر الذي قد يؤدي إلى تكون نتوء ع حبالهم الصوتية. 
  • نتوء على الحبال الصوتية.

  • قد تختلف الأعراض في الأطفال عن البالغين وتظهر غالبًا في بحة الصوت وسعال النباح وارتفاع درجة الحرارة وقد يصل الأمر إلى حدوث الخناق (Croup).
  • والخناق هو عدوى تنفسية شائعة في الأطفال وعلى الرغم من سهولة علاجه إلا أن الحالات الشديدة منه تستدعي رعاية طبية عاجلة.
  • إذا لاحظت على طفلك بحة الصوت أو ضعفه أو أخبرك أن حلقه يؤلمه ارشده إلى راحة صوته وشرب السوائل الدافئة كثيرا أما إذا ساءت حالته أو لم تتحسن حالة طفلك خلال أسبوع يجب عرضه على الطبيب ليقرر ما إذا كان يحتاج لأدوية مثل المضاد الحيوي لحالات الالتهاب البكتيري. 

اقرأ أيضًا: ما هو تحور فيروس كورونا؟

Leave A Reply

Your email address will not be published.